يتلّخص تأثير التكنولوجيا على الاقتصاد على النحو التالي:
تعد زيادة الإنتاجية من أكثر العوامل أهمية في التأثير على التكنولوجيا، فعلى سبيل المثال الزيادة الكمية هي المزيد من عملية الإنتاج، لكن بتكلفة أقل، وكما في المستشفيات قد يكون التأثير نوعيًا، مثل الحفاظ على معدات المراقبة الإلكترونية بغض النظرعن تكلفتها.
ونتيجةً لزيادة الإنتاجية ترتفع أجور الموظفين الفعلية وتقل أسعار بعض المنتجات. وهكذا تنتشر فائدة التكنولوجيا في النظام الاجتماعي ككل، وهذا يؤدي إلى طلب المزيد من التقدم التكنولوجي.
ينبغي للحكومات في البلدان النامية أن تفضل البحث والتطوير فيما يتعلق بالعلم والتكنولوجيا بدلًا من استيرادها وشرائها.
ويجب تشجيع المؤسسات والباحثين على إيجاد التكنولوجيا المبتكرة لدينا، والتي يمكن أن تجعل البلاد تعتمد على إمكانياتها وتستخدم الموارد المحلية إلى أقصى حد.
كما يجب أن ترتّب الحكومات لتحديث كلٍ من المعدات والتكنولوجيا.
وفي الوقت ذاته، يجب على الحكومة القيام برعاية الباحثين والطلاب والموظفين الإداريين وابتعاثهم للحصول على التدريب الذي سيساعد في جلب التكنولوجيا الأجنبية للوطن، حيث تضمن الحكومة توفير التكنولوجيا لجميع شرائح المجتمع.
كما يجب إنشاء جناح البحث والتطوير من قبل الحكومة، لأنه يمكن أن يوّفر مدخلات حيوية للصناعات الكبيرة والصغيرة على حدٍ سواء، ويمكن لهذا الجناح المساعدة وفقًا للظروف الخاصة بالبلد. وهناك حالة قوية لتطوير تكنولوجيا العمل المكثف في جميع اقتصادات فائض العمل العكسي.
المزيد من الوظائف الفكرية المطوّرة:
جعل التطور التكنولوجي من الوظائف أكثر فكريةً وتطور، حيث كانت تُشغل في السابق بموظفين غير بارعين، أما الآن فتتطلب الوظائف موظفًا متعلمًا ومختصًا، كما تتطلب الوظائف المكتبية خبراءً في الحاسب الآلي.
وسوف يتم التخلّي عن بعض الموظفين مالم يكونوا مجهزين للعمل على التقنية الحديثة. لذا على ربّ العمل أن يحتفظ بمن هم على خبرة بالعمل مع التكنولوجيا، وعلى هذا الأساس عليه إعطاء فرص العمل للأولوية.
لايتوقف التطور الفكري على الوظائف فحسب، بل يشمل الموظفين حتّى يكونو أكثر احترافية. حيث تحتاج المنظمة إلى العلماء والمهندسين والموظفين ذوي المهارات العالية على قائمة المرتبات لتتباهى بموظفيها.
لكن الحافز لمثل هذه الوظائف والاحتفاظ بالموظفين مهمة صعبة جدًا، حيث ستحتاج المنظمة إلى وضع رواتب مغرية وتأمين وظيفي وطبي وسيتوجب عليها بذل جهود قصوى للحد من استبدال موظفيها المحترفين.
يتطلب العمل الإداري وجود أشخاص مؤهلين في مجال التعليم الإداري بالإضافة إلى الكفاءة في مجالات التخصص المختارة.
ويحتاج العمل هذه الأيام إلى مدراء متخصصين ومدراء متعددي التخصصات.
ومن الآثار الأخرى للتطور التكنولوجي معارضة الشعب الشديدة للأنظمة المتزايدة المفروضة باستمرار من قبل الحكومة، حيث أن لدى الحكومة السلطة في التحقيق وحظر بعض المنتجات التي قد تلحق الضرر بالمجتمع.
وأحيانًا، تُقابل هذه التطورات بمعارضة قوية من الشعب والذي يخشى أن تشكّل الابتكارات الجديدة تهديدًا للبيئة والخصوصية والبساطة وحتى الجنس البشري، ولكن يجب زيادة وعي الشعب وتثقيفه بأن التكنولوجيا ليست دائمًا مضرة، فقد تكون إصلاحية وعلاجية أيضًا.
زيادة الطلب على رأس المال:
تمتاز التكنولوجيا في الوقت الحاضر بالطلب المتزايد على رأس المال واستثمار أموال هائلة من أجل:
ولا يقتصر تنظيم الأعمال على جمع أموال ضخمة فحسب، بل يجب إدارة هذه الأموال بشكلٍ صحيح لتحقيق الأرباح، وذلك يتطلّب إدارة مالية فعّالة إلى جانب وجود مدراء ماليين مؤهلين وأكفاء.
تشير التكنولوجيا إلى المزيد من التغيير، وهذا يشكل صوتًا آخر لمجتمع الأعمال، فقد تقوم تقنية جديدة بتطوير صناعة جديدة ولكنها تدمر صناعة موجودة بالفعل.
وفي هذا العالم المتغير، كل منتج يشبه الإنسان، حيث يخضع لدورة الحياة كما هو موضح في الرسم التخطيطي:
وحتى المنظمة التي ترتبط بتكنولوجيا معينة سيكون لها نفس نمط الحياة الخاص بالتكنولوجيا.